Friday, February 11, 2011

كلنا كده عايزين صورة

صورة صورة صورة

كلنا كده عايزين صورة

صورة للشعب الفرحان

تحت الراية المنصورة

***

مبروك علينا مصر

مبروك يا شباب

مبروك ياشهداء

مبروك يا أحرار

مبروك لكل ولاد مصر




أول مرة أشعر بحبى الشديد الصادق لبلدى



وأشعر بمسئوليتى الكبيرة تجاهها



الآن احنا الشباب أصبحنا المحرك الرئبسى فى الدولة



أقوى من أى سلطة تانية



أثبتنا ان الشرعية الثورية هى اللى قدرت تغير مصير البلد



الوقتى كل واحد فينا وهو بيكتب جدوله اليومى يضع نيته بعد ارضاء الله تعالى ، نصرة مصر



مصر بقت مسئولة مننا



جزء لا يتجزأ من حياتنا



احنا اللى هنبنيها ونعمرها بإيدينا



علشاننا وعلشان ولادنا يتولدوا يلاقوها جنة خضرا وهما ورودها



علشان كده كل واحد فينا الآن ينظر لنفسه يشوف إيه التغيير اللى لازم يعمله يستحق البلد الطاهره دى



مصر بتبدأ من جديد



واحنا هنبدأ مع نفسنا برضه من جديد



هنحب بلدنا



هنحافظ على نظافتها



مش هنرمى ورقة فى الشارع



حنحب أهالينا



هحترم والدى وأمى وأخدمهم بعنيا



هصل رحمى الى كنت قاطعه



هتفوق فى دراستى



علشان أشرف بلدى وأرفع راسها عاليه قدام الكل شرق وغرب



هبعد عن كل ذنب كنت بعمله علشان خاطرك يا مصر



هحب زمايلى فى الدراسه وهساعدهم لو طلبوا منى ومش هخبى عنهم حاجه علشان كلنا نتفوق ونشرف مصر






هحب جيرانى وأتواصل معاهم



همشى محترمه فى الشارعلشان مفتنش ولاد بلدى ،ولو ولد مش هتحرش بأى بنت بعد كده أبداً وهحافظ عليها كأنها أختى



هتعامل بضمير فى شغلى وهتقنه ومش هخلى للواسطة والمحسوبية مكان فى دفاترى



هبقى إيجابية ومش هتهاون فى أى حاجه غلط بشوفها قدامى

هتطوع فى الأعمال الخيرية وأساعد الناس اللى محتاجه بجهدى ومالى

هحاول أحسن صورتك قدام العالم كله واللى اتشوهت فى بعض الأحيان وأثبت للعالم كله ان مصر أطهر بقاع الأرض


هصلى وهدعيلك كل يوم فى صلاتى ان ربنا ينصرك دايما ويحفظك الأيام الجاية من كل ايد طمعانه فيكى وعاوزه تلوثك






***



بحيى كل شباب مصر وعلى رأسهم الشهداء الأبطال اللى كانوا يتمنوا يبقوا فرحانين معانا فى يوم زى دا وبدعيلهم دايما فى صلاتى ربنا يرحمهم ويصبر أهاليهم



وبوصي كل مصرى ...خللى بالك من مصر وحطها فى عنيك طول ما انت عايش



اللهم ول أمورنا خيارنا ولاتولى أمورنا شرارنا

اللهم إنى أستودعك مصر أمانة فاحفظها من كل سوء



Wednesday, February 9, 2011

ذكرياتى مع الثورة ..

كانت السياسة بالنسبة لى شئ قبيح لا أبغى سماعه أو سماع أى شئ يتعلق بها،

أبى ..رجل سياسى ،كثيراً ما يحادثنى فيها،كان حديثه يملؤه الحزن والسخط على حال البلاد ،لا يعجبه أى شخصية سياسية ة تتولى زمام الأمور فى مصر ،يجلس أمام التلفاز ،يستمع إلى البرامج الحوارية فى القنوات المختلفة  ،يسخط ويندد ويتحسر على الحالة التى وصلنا إليها،فكثيراً ما كنت أتركه وأذهب إلى غرفتى .


أحب الهدوء والسلام..الفرحة والسعادة ..السكينة والاطمئنان ..أقوم بتشغيل المذياع لسماع أخبار لطيفة ،أتصفح الإنترنت أطالع أخبار الأدب ،أقرأ الكتب الجديدة ..شعر ..قصة ..خواطر ..أسبح مع هذا العالم وأترك عالم والدى .


كثيراً ما حضرت ندوات أدبية ..كنت أتعجب من حضور السياسة أمامى فى كل مكان فما كنت أحضر ندوة إلا وأجد للسياسة مكاناً فيها،كانت تتسرب لى تسرب الغاز ،والدى يقول لى "لو بتحبى الأدب لازم تطالعى أخبار السياسة ،مفيش أدب من غير سياسة ولا سياسة من غير أدب ! هما على علاقة وثيقة ببعض"

لكنى لا أحب السياسة ،هذه هى شخصيتى وطبيعتى التى تطبعت بها منذ طفولتى ،حتى أننى أذكر جيداً وأنا صغيرة كان موعداً لانتخابات الرئاسة ..والدى لا يريد انتخاب مبارك ..فأخذت أبكى وأتوسل إليه وٌأقول له "علشان خاطرى يا بابا ،انتخب الريس مبارك يا بابا أنا بحبه ،علشان خاطرى ..!"

حنان قلبى والدى امتزج مع حالة اليأس التى وصل إليها وكأنه قال " طالما الانتخابات كده كده متزورة مش هتفرق كتير ..نصوت لمبارك ولا نزعلك"ولما عاد أخبرنى بذلك ففرحت جداً فرحة لا توصف !!.

عندما كبرت وذهبت للجامعة أو حتى قبل ذلك أثناء تصفحى الإنترنت كنت أرى شباباً ثورياً دائما ما يندد ويطالب بحقوقه بين حين وأخر كنت أنظر إليهم كما كان ينظر إليهم الجميع ولم أكن أصنفهم إلا تحت قائمة "الثوريون الحمقى السوداويون الذين لا ينظرون إلا لنصف الكوب الفارغ"


وتتوالى الأحداث المؤسفة على أرض مصر ..قضايا الفساد والرشوة والقتل أمثال قضية هشام طلعت مصطفى وقضية رجال الشرطة مع خالد سعيد وغيرها ..أنا أسمع وأتجاهل ..وكأن رقة طبعى والوكر الهادئ الذى خلقته فى نفسى وتقوقعت فيه منعنى أن أسمع كل شئ غير جميل .وكان عقلى يبادر بتفسير تلك الأحداث بطريقة بريئة أنهم ليسوا إلا إرهابيين اندسوا فى مصر وقامول بتلك الأعمال وليس لهم علاقة بالسلطة والرئيس الذى أحببته منذ طفولتى البريئة عندما كانوا يحدثوننا عنه فى المدرسة ونكتب فيه موضوعات الإنشاء والتعبير.


وها قد جاءت ثورة الشباب ..25 يناير ..قرأت عن تلك المظاهرات من قبل حدوثها على الإنترنت ..وكالعادة لم أعبأ بهذا الحدث ،مظاهرة كأى مظاهرة سيخرجون ويهتفون ثم يعودون   لا تغيير ..

كان يوم إجازتى من الكلية ..عيد الشرطة ..ولأول مرة أقرر أن أتواضع وأستمع قليلا إلى أمور السياسه من أبى وأنظر إلى ذلك الجانب المحظور المركون بعيداً عن نوافذ عقلى 

جلست طيلة اليوم ،أشاهد القنوات الإخبارية رأيت ما رأيتموه جميعاً ،آلاف الجموع نزلت إلى ميدان التحرير للمطالبة بحقوقها،ما لفت انتباهى أن معظمهم شباب فى مثل سنى منهم أكبر ومنهم أصغر قليلا

وبدأت حوار مع نفسى 

إذا يا حبيبتى السياسة ليست مقتصرة على الكبار فقط ولا بحتكرها الشيوخ والعواجيز الذين رأوا ما رأوه من فساد وضاقت به صدورهم على مدى السنوات الطويلة .

وأرجع أقول لنفسى "دول أولاد مش بنات "كيف لبنت أن تجرؤ وتضع نفسها فى هذا الوضع ؟

سبحان الله ..أول من ظهروا على الشاشة متحدثين باسم الثورة هن بنات مثل الورد 

أسمــاء محفوظ

إسراء عبد الفتاح ..

وغيرهما 

إذا لا حجة !!

بدأت أنظر إلى هؤلاء الشباب وأقارن بينهم وبين نفسى ..أسمعهم يتحدثون عن أحوال البلاد وكيف أنهم يريدونها أفضل بلاد العالم ..لا تمتلىئ أيامهم الماضية كثيراً بقسوة الأيام فلم تلحق أن تترك لهم خيوطاً سوداء فى ذاكراتهم ..ولكنهم لم ولن يقبلوا أن تمتلئ صفحاتهم القادمة بتلك الخيوط،فأرادوا أن يلحقوا ببلادهم وأنفسهم الآن حتى يعيشوا حياة سعيدة فى المستقبل .

عرفت انهم لا يريدون هذه المطالب لأنفسهم ،لا ..إنما لأجلى أنا ..نعم ..لأجلى ولأجل غيرى وكل أهل مصر 

رأيت براءتهم طموحاتهم ثقافتهم وطريقة حوارهم الهادئ 

رأيت فيهم الطبيب والمهندس ،الغنى والفقير، بنات وأولاد ،أحلامهم واحدة هدفهم واحد وأجمل من هذا أن نيتهم خالصة منزهة عن كل مطلب شخصى ،مطالبهم لنا جميعاً


بدأت أفكارى ونظرياتى تتغير شيئاً فشئ ،أصبحت لا أترك القنوات الإخبارية إلا لصلاتى ونومى ،اتخذت قرارات عاجلة بشراء بعض الجرائد ،أصبحت أضع كلمة سياسة تحت مصطلحات أخرى حتى أحبها ،فقد اعتبرت هذه المظاهرات "طموحاً ،تعبير عن الرأى ،أمر بالمعروف ونهى عن المنكر"أمور أحبها كلها ولا يوجد بينى وبينها أى عداوة . .


ولما بدأت الصورة تشتد ،يوم الجمعه التالى لبدء المظاهرات ،بترك الشرطة مواقعها ،بعمليات السلب والنهب ،ناهيك عن الخوف الذى كان يملأنى على مصر وعلى حالنا وممتلكاتنا ،فقد شعرت بعقلى وهو مضطرباً لا يجد تفسيراً صريحاً لما بحدث،التفسيرات كثيرة ،أبى يقول لى شيئا وشخصيات مختلفة فى التلفزيون يقول شئ آخر ،أصبحت مشتتة ،هل أصدق من يقولون أنه خطأ النظام ..كيف ؟ هل هم بهذه الدرجة من الوحشية حتى أنى قلت لأبى والدموع تملأنى "هما مش مصريين يا بابا ولا إيه؟"

أصبحت أشك فى حبهم للبلد ،فى كل صورة حلوة رسمتها عنهم فى يوم من الأيام ،أصبحت أندم على سنوات مضت بنيت ثقافتى فيها على وهم كاذب مضلل ،لا أصدق حتى الآن كيف أنى قلت لأبى "انتخب مبارك يا بابا أنا أحبه "كنت ساذجة ،الأمر تبدل تماما ،سبحان مقلب القلوب ،بالتأكيد لو كان إنساناً صالحاً ما كان الله ليزرع مشاعر الحقد والكراهيه والعداء له فى قلوب الملايين 


يوم الأربعاء الحزين ..يوم النكسة كما أسميته ..نكسة حقيقة فى تاريخ مصر ،نقطة سوداء فى تاريخ شعبها الطيب الخلوق المقدام الشجاع الغيور الأصيل ،مشاهد لا تكاد العقول تصدقها ،كل هذا على أرض مصر ،بلد الأمن والأمان ،بلد السلامة والاطمئنان ،دموعنا ذرفت وقلولنا تنهدت ،كنا نود جميعاً ألا نعيش ونرى ما حدث..أخواتى راحوا ضحية ذلك الطغيان ،،راحوا ضحية الفساد والظلم ..ثلاثمائة شهيد شباب وأطفال تركونا ،تركوا السياسة الظالمة ،فكيف للورد أن يعيش بين الشوك والغابات وأنياب الذئاب ؟!


ضحيتم بأنفسكم من أجلنا ،نحن هنا فى بيوتنا نتمتع ونأكل ونشرب وأمهاتكم الثكلى الآن لا تذوق طعما للراحة تتمنى لو ترى الجانى أمامها فتقطعه إرباً ،أنا لست حزينه عليكم لأنكم إن شاء الله فى جنة الخلد تتنعمون ،

أنا حزينة على بلادى التى فقدتكم ،فقدت أرواحكم الطاهرة وقلوبكم النقية 

حزينة على أهاليكم التى ما كانت تصدق أنكم ستذهبون من أمام أعينهم فى غمضة عين ،وبسبب من ..راعينا وحامينا الذى سيسأل عنا أمام الله يوم القيامة .

حزينة على نفسى أنا وغيرى وسكوتنا طيلة السنوات الماضية ،كنا نوهم أنفسنا بأننا سعداء آمنين مطمئنين وحولنا ذئاب تنهش وتترعرع وكأننا أحطنا أنفسنا بسور من حديد تقوقعنا فيه ورضينا به وقلنا نحن هكذا أحرار ..يا لسذاجتنا!!


أحبابى الشهداء والله ما كتبت مقالى هذا إلا بدافع حرقة فى قلبى من أجلكم  ،ربما كان رحيلكم تضحية لا إرادية منكم لتوقظونا من غفلتنا 

لن أنساكم طيلة حياتى ..ولن أذوق طعما للراحة إلا ومطالبكم التى كنتم تحلمون بها تتحق ،رحيلكم لم يكن هينا علينا،صبر الله أهاليكم،ناموا فى قبوركم مطمئنين ..فى جنة الخلد إن شاء الله