
هيا بنا نستريح قليلاً تحت ظل شجرة لنخلع عباءاتنا الرسميه ونعيش بطبيعتنا وفطرتنا النقيه
،
نعيش دقائق بعيداً عن ذلك الصخب والضجيج ، عن ذلك الفسح الذى طغت عليه الماديه بكل ماهياتها
،
عن تلك الآلات العقيمه التى ترافقنا ليل نهار حتى أصبحت صديقه لنا بالفعل بل أنستنا أصدقاءنا الحقيقيين وأحباءنا المقربين بل أنستنا حتى أنفسنا !!
.هيا سوياً نلقى بأعباء العمل وهمومه وصراعاته اليوميه وراء ظهورنا لنتقدم بأجسادنا وأذهاننا وقلوبنا صافيه خاليه
حقاً ؛ ما أجملها من فطره وما أحلاها من سكينه لا تخالطها غير تلك اللغه العريقه التى لا تشعر بلذتها إلا فى هذا الوقت
وفى هذا المكان ،
لغه (القلب) تلك الحجره الصغيره التى وُهبت لنا نقيه صادقه مما يشوبها أو يعكر صفوها
حينها نجد أنفسنا وقد أطلقت العنان لتسير بدون قيود
لتسمع
لترى
لتتكلم بدون حواجز وسلاسل
وتفتش فى أعمق أعماقها عن معانى الإنسانيه النبيله ،
وفجأه نراها تسبقنا إلى السماء تريد أن تطير
وتسمو،
وترتقى ،
! تتشبث بأقصى جهدها لا تريد أن تسقط وتعود إلى الأرض من جديد
وما العجب فى ذلك وهى تقترب ممن حبانا إياها
( الله سبحانه وتعالى)
المنزه عن كل نقص ،
خالق البشر فى أجمل هيئه وأحسن صوره تلك التى رأيناها سوياً
فتباركـــــ الله أحسن الخالقينــــــــ