Monday, September 1, 2008

رمضان جانا وفرحنا به

يااااه ..هلت علينا بشائره من جديد ..
فى مثل تلك الليله الجميله ..
أول ليالى ذلك الشهر العظيم ،
شعور جديد غريب جميل يتملكنى
أشعر أن هذه الليله ليست كمثيلاتها من من الليالى التى مضت من قبل
نسمات هواء طيبه تحمل بين طياتها معانى الألفه والحب والتعاون
نسمات تملأ أجواء البيت فتحيله إلى جنه بالفعل ،
الجميع يستعد لذلك اللقاء ،
لقاؤنا مع هذا الضيف الكريم ،
الهواتف لا تشكو كثره استعمالها وكيف تشتكى وهى تستمع إلى عبارات التهنئه وسط أسلاكها
الكل يتساءل ..أين سنصلى اليوم ؟!
فى المسجد هذا ، لا فى ذاك ، لا لا هذا ولا ذاك إنما فى هذا

جميل جدا ذلك الخلاف أحب أن أستمع إليه ناصته متأمله إلى أن ينتهى الحوار على مسجد معين نقرر الصلاه فيه

لكل منا مسجد احبه وصلى بين جدرانه وتفاعل مع زائريه وأعجب بصوت قارئه ، نعم كلها مساجد لله أنى تصلى فأنت تصلى لله قبلتنا واحده وإلهنا واحد


يذهب الجميع للصلاه نشعر كأن كل ذره تراب نمشى عليها تتحرك معنا فنسرع ونزيد خطواتنا لنسبقها إلى المسجد

تنطلق أصوات المؤذنين لتمتعنا بنبرة الصوت المصرى الأصيل تتسابق الأصوات فى الأجواء لتنطلق الأصداء متناثره بين طيات الهواء لتحتضنها وتهنئها بقدوم ذلك الضيف الغالى

نصل إلى المسجد وتصل قبلنا قلوبنا التى نحملها معنا لتتلاقى قلوب الأحباب والأقارب والأصدقاء الكل سعيد ترتسم على وجوهنا معانى الفرحه بشتى أشكالها


ولم لا?! فقد سبقتنا قلوبنا أيضا فى ذلك بعدما نظفت جدرانها من كل شئ لتترك متسعا لذلك الحب الذى سيفيض علينا طوال الشهر الكريم


القرآن ..ياااه بأجمل معانيه وبأرقى كلماته نستمع إليه طوال الصلاه خشوع لا أرى مثيله فى أيام سابقات ، حتى إن رأيت ففى رمضان طابع خاص لا يمكن أن يضاهيه فيه شهر من الشهور الأخرى


الجميع يشعر أنه فى سباق يلملم طاقاته ويقوى عزيمته وطموحاته حتى يعيش رمضان آخر غير السابق ..
رمضان أجمل رمضان أحلى رمضان أرقى


أجلس مع صديقاتى نتذكر ما كنا نفعله العام الماضى ،
لا نرضى بأن يكون رمضان هذا مثله لا لشئ أكثر من أننا نريد أن نضفى شيئا جديدا فى عباداتنا ، معاملاتنا ، أعمالنا حاملات شعار
( رمضان السنه دى شكل تانى )


يلتف حولنا الأطفال الآتين مع أمهاتهم إلى المسجد حاملين الفوانيس الملونه بألوانها المختلفه
ذكرونى بأيام طفولتى البريئه التى ما كنت أحمل فيها هما قط إلا لفانوسى !!


وليست نسمات الحب وحدها هى التى تتطاير حولنا بل رافقتها أيضا نسمات الخير بجل أشكاله
الإحساس بالفقراء والمرضى والجوعى لم ينقطع
بل زاد أضعافا وأضعافا


وليس هذا الإحساس من الأغنياء والفقراء فحسب بل تراه ينتقل بين الفقراء وبعضهم أيضا
الأقل فقرا يحمل هم من هو أكثر وأشد منه

الجمعيات الخيريه توالى أعمالها
الكل فى نشاط وجد لتعبئه الحقائب الرمضانيه وتوزيعها وليس هناك أجمل من ذلك التعب وتلك المشقه
التى لا تلبث أن تزول كلبما تذكرنا أن أعمالنا هذه لله النيه طيبه والقلوب صافيه والكل يعمل ...


يعود كل منا إلى المنزل من جديد ليجلس مع نفسه جلسه الاستعداد لقضاء مثل تلك الأيام الجميله ولكنه لا يعود وحده بل محملا بأكياس ممتلئه بعلب الزبادى والجبن والزيتون لإعداد وجبه سحور أول يوم من ذلك الشهر الكريم مرددا
(رمضان جانا وفرحنا به بعد غيابه وبقاله زمان ..أهلا رمضان )


كـــل عام وأنتم بخير
أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات
رمضان كريم